لدى تدشين سموه للمشاريع الجديدة الخاصة بتطوير تلفزيون البحرين ومركز الأخبار والمركز الاتصال الوطني ، عبر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر عن اعتزاز سموه بقوة الإعلام والصحافة البحرينية والثقة في قدرتهما على حماية البحرين من أعداء نجاحها وفي نقل صورة الواقع الحقيقي لها للعالم ، وفي التصدي لحملات وهجمات الكذب والتضليل الموجه ضدنا للانتقاص والتقليل من حجم منجزاتنا الوطنية والسياسية والديمقراطية والحقوقية التي تحققت في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وحث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ضرورة أن يُوجه أي تطوير فني أو مهني في الجهاز الاعلامي الرسمي الى تقوية الرسالة الاعلامية للبحرين داخليا وخارجيا خاصة في ظل تحد تكنلوجي ومعلوماتي.
وأضاف سموه “أن أكثر ما يؤسفنا هو محاولات الانتقاص من شأن منجزات بلدنا في أي حقل من الحقول بليّ الحقيقة وتحريفها ، ولكن الثقة عالية بأن كلمة الإعلام البحريني هي الأقوى والأصدق بفضل كتابها وإعلامييها الذين أثبتوا مواقفهم فيما مرت به البحرين من حوادث مؤسفة لا تُنسى ، وتعطينا القوة والثبات للمضي قدماً حين نستذكرها ، وعلى جميع وسائل الاعلام أن تتكاتف لخدمة هدف واحد وهو البحرين ومصالحها.
وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل صباح اليوم بتدشين عدد من المشاريع الخاصة بتطوير تلفزيون البحرين ومركز الأخبار ومركز الاتصال الوطني، وذلك ضمن المبادرات والتوجهات الهادفة التي تتبناها الحكومة لتطوير الاعلام الرسمي وجعل رسالته مواكبة لأحدث التطورات العالمية في مجال الاعلام.
وبهذه المناسبة قال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء “إننا نأمل من هذا التطوير الاعلامي أن يضيف بعدا إعلامياً جديدا للبحرين داخليا وخارجيا”، حاثا سموه تلفزيون البحرين على زيادة التفاعل مع قضايا المواطنين في كل ما يهمهم وأن يكون مرآة عاكسه لما يموج به المجتمع ، شاكراً سموه الجهود التي اضطلع بها وزير شؤون الإعلام خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها هذه الحقيبة ، مؤكداً سموه أن طموحاتنا كبيرة تجاه الإعلام مثلما هي تجاه السياسة والاقتصاد وخدمة مجتمعنا وما تنبه إليه وسائل الاعلام والاتصال نتابعه دائماً ونعمل على حله ، وبخاصة ما يتعلق بمتطلبات المواطن.
وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن تحديات المرحلة الراهنة تتطلب إعلاماً يمتلك زمام المبادرة والمقدرة على التطور المستمر للارتقاء بمضامين الرسالة الإعلامية لكي تكون فعالة وقادرة على الوصول إلى اهدافها وغاياتها في ايضاح وتبيان الحقائق وتنوير الرأي العام، وتفنيد ما يساق من مغالطات تستهدف الانتقاص من واقع الحريات والنهضة الحضارية التي تعيشها مملكة البحرين في كافة المجالات.
وقال سموه: “إن ما مررنا به من تجارب يتطلب أن نكون دائما في حالة من اليقظة والاستعداد، وأن نواكب كل تطور خاصة على صعيد الإعلام، حتى يكون صوت البحرين مسموعا في كل مكان، حفاظاً على هويتها واستقرارها ووحدتها الوطنية”.
وشدد سموه على أن الرسالة الاعلامية البحرينية يجب أن تكون في سرعتها على قدر الحدث ، وأن يكون الاعلام البحريني حاضرا بقوة لتبيان حقيقة الانجازات غير المسبوقة التي تشهدها المملكة بقيادة جلالة الملك المفدى في كافة المجالات.
وأبدى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء اعجابه بما اطلع عليه من مشروعات تطويريه من شأنها أن تشكل نقلة نوعية للإعلام البحريني، من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وتقديم باقات متنوعة من البرامج المتجددة التي تجتذب المشاهد البحريني.
ودعا سموه إلى أهمية أن تكون الرسالة الإعلامية التي تبث من مملكة البحرين كدأبها دائما رسالة ألفة ومحبة وسلام تعزز من قيم الوحدة والتماسك بين أبناء الوطن وترسخ من المبادئ السامية التي قامت عليها البحرين منذ القدم وتعزز من هويتها وثقافتها الأصيلة.
وأشاد سموه بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه أجهزة الإعلام الرسمي في مملكة البحرين من ناحية التطوير التقني والاستعانة بالكوادر والطاقات البحرينية الشابة، داعياً سموه إلى الاستمرار في نهج التطوير من خلال استراتيجيات ومبادرات إعلامية تواكب كل جديد.
وأعرب سموه عن اعتزازه وتقديره لإسهامات ابناء البحرين في تطوير وتحديث الإعلام البحريني، مشيدا سموه بدور الاجهزة الإعلامية في دفع جهود التنمية وتحقيق ما وصلت إليه المملكة من مكانة متقدمة على كافة الأصعدة من خلال عملها الدؤوب في تنمية الوعي والتنوير وتوجيه الطاقات لخدمة الأهداف والمصالح الوطنية العليا.
وخلال الحفل التقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بعدد من الصحفيين الحاضرين لحفل التدشين الذين حرصوا على التشرف بالسلام على سموه والاستماع إلى توجيهاته السديدة، حيث أكد سموه لهم أن رجال الصحافة والإعلام يحظون بكل التقدير والاحترام على ما يقومون به من جهود وطنية مخلصة في تنوير المجتمع وترسيخ قيم الاعتدال.
وأشاد سموه بالدور الذي يقوم به رجال الصحافة في الدفاع عن مملكة البحرين في مواجهة دعاوى التزييف والتشويه التي تحاول النيل من أمن الوطن واستقراره، مؤكدا سموه حرصه المستمر على قراءة ما يطرحونه من أفكار وتحليلات قيمة وتتميز بالمستوى الرفيع.
وقال سموه للصحفيين: “إن بابي مفتوح لكم في أي وقت، ويسعدني الالتقاء بكم والحديث معكم في كل ما يتعلق بقضايا الوطن والمواطنين”، مؤكدا سموه دعمه ومساندته لهم في أداء رسالتهم النبيلة.
ثم قام سموه بمصافحة الإعلاميين والموظفين بوزارة شؤون الاعلام الذين اصطفوا للتشرف بالسلام على سموه.
وقد ألقى سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شئون الاعلام كلمة خلال الحفل استذكر فيها الكلمات الخالدة لحاكم البحرين الراحل صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عند افتتاحه لإذاعة البحرين في سنة 1955 اي قبل 61 عاما، مؤكدا أن اهتمام القيادة بالإعلام والاعلاميين ليس بوليد السنوات الأخيرة التي اهتم بها العالم اجمع بالإعلام.
بعدها استعرض وزير شؤون الاعلام خارطة التطوير الإعلامي والتي تم وضعها بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتلخصت في الآتي.
تم الانتهاء من تطوير كافة الاجهزة الفنية المستخدمة باعتماد اعلى التقنيات الحديثة.
تم التعاون مع 15 شركة بحرينية خلال 6 شهور لتنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بالإنتاج التلفزيوني.
تم الاعتماد على الشباب البحريني في الاعداد والتقديم والعملية الانتاجية كاملة.
تم الانتهاء من بناء 6 استوديوهات وبأحدث التقنيات.
لأول مرة استوديو خاص للقناة الدولية.
لأول مرة استوديو خاص للرياضية والشباب.
لأول مرة استديو خاص لقناة القرآن الكريم.
إدارياً: تم تسكين 648 موظفا على الهيكل التنظيمي الجديد بعد 20 عاماً من آخر هيكل تنظيمي.
مالياَ: تم الاعتماد على الموازنة المعتمدة دون طلب أي استثناء.
تشريعياً: تم الانتهاء من مشروع قانون الصحافة والإعلام الالكتروني وارساله للشركاء في الصحافة والمؤسسات الاعلامية قبل رفعه لمجلس الوزراء خلال الأيام القادمة لتمريره للمجلس التشريعي.
الإعلام الخارجي:
تم انشاء مركز الاتصال الوطني.
لأول مرة يخصص مبنى متكامل لإدارة الاعلام الخارجي يستوعب 100 موظف.
وأكد وزير شؤون الاعلام أنه تنفيذا لأمر سمو رئيس الوزراء بالاهتمام بالعنصر البشري تم اعداد برنامج تدريبي وطني لتدريب 100 شاب وشابة لتأهيلهم للدخول في صناعة الاعلام في يناير 2017 وذلك بالتعاقد مع احدى الشركات العالمية المتخصصة في مجال التدريبي الاعلامي…. اضافة الى اشراك القطاع الخاص للاستفادة من العنصر البشري البحريني المدرب.
وفي ختام الحفل، تسلم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر هدية تذكارية من عبارة عن كاميرا تصوير سينمائية من صنع شركة فريزي فليكس يتم التصوير بها للتغطيات الخارجية لبرامج التلفزيون والنشرات الإخبارية من عام 1978 وحتى عام 1983.
التعليق هنا
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.