الرياض في 26 فبراير / بدعوة من مؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود الخيرية، وبمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، شارك سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام في الجلسة الرئيسية لمنتدى الإعلام الذي أقامته المؤسسة في العاصمة السعودية الرياض.
وفي بداية الجلسة ثمن سعادة وزير شؤون الإعلام مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بإقامة هذا المنتدى الإعلامي الذي يبحث عددًا من القضايا التي تعنى بهذا القطاع الحيوي الهام، شاكرًا المملكة الشقيقة على حسن الضيافة وكرم الوفادة غير المستغربة على السعودية لما يربطها من علاقات أخوية وطيدة مع مملكة البحرين في المجالات كافة.
وأكد سعادة وزير شؤون الإعلام في كلمته أن أحداث ما يسمى بالربيع العربي أثبتت أن مطالبات حرية التعبير اختزلت في التعبير بدون هدف، حيث اعتمدت العديد من الفضائيات شعار الإساءة إلى الآخر في تسويقها لمؤسستها الإعلامية، وهو ما يتطلب وعيًا مجتمعيًا لمحاربة هذه الفوضى الإعلامية خصوصًا في وسائل التواصل الاجتماعي.
وشدد سعادة وزير شؤون الإعلام على أنه خلال 60 ثانية هناك أكثر من 350 ألف تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وأكثر من 70 ألف صورة على تطبيق “إنستغرام”، وأكثر من 400 ساعة تُرفع على موقع اليوتيوب، وهذه الأرقام تؤكد أن العمر الافتراضي لأي معلومة قصير جدًا، بالمقارنة مع التدفق الهائل للمعلومات في هذا الفضاء.
وأكد وزير شؤون الإعلام أن وسائل الإعلام التقليدية لا تزال محتفظة بالتأثير والقدرة على الوصول إلى المتلقي، لما تعكسه هذه الوسائل من مصداقية نسبية في الطرح والتناول، بخلاف الفوضى التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار وزير شؤون الإعلام إلى أن الوطن العربي يعاني من مشكلة ترتبط بتوجيه الرأي العام، وهي عدم وجود مؤسسات تعمل على قياسه بصورة علمية دقيقة، مضيفًا سعادته أن الاستثمار يجب أن يكون في مراكز الدراسات لقياس الرأي العام ودراسة كل حالة تتطلب الفحص والمتابعة بما يعود بالنفع على مستقبل قطاع الإعلام والاتصال.
وحذر سعادة وزير شؤون الإعلام من وجود منظمات مدعومة من جهات خارجية تسعى لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن تلك المنظمات المشبوهة تتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي منصة لأعمالها المزعزعة للاستقرار.
واختتم سعادة وزير شؤون الإعلام كلمته في الجلسة الرئيسية لأعمال المنتدى بالتأكيد على ضرورة التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي بشفافية ووضوح، بالشكل الذي يضمن محاربة الشائعات والحملات المغرضة، ويمهد الطريق للمسؤولين في المؤسسات الحكومية لتوجيه الرأي العام.
هذا ويشارك في المنتدى 47 متحدثًا من 13 دولة، ويضم أكثر من 33 حدثًا ما بين جلسات حوارية وورش عمل يقدمها خبراء في المجال الإعلامي وصناعة المحتوى.
ويستعرض المنتدى الإعلامي، آليات توظيف تقنيات الذكاء الصناعي، ودورها في تعزيز قدرات العاملين في التسويق الإعلامي الرقمي ومساعدتهم على تحقيق نتائج ملموسة خلال حملات التواصل الاجتماعي القائمة على البيانات.
التعليق هنا
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.