أشاد سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير الإعلام بإنجازات المرأة البحرينية في مجالات العمل الدبلوماسي والإعلامي، ومشاركتها الفاعلة كشريك جدير ومتكافئ في المسيرة التنموية الشاملة والمستدامة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بدعم من صاحب السمو الملكي الأميـر سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، حفظهما الله.
ورفع سعادة الوزير أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة قرينة جلالة الملك، وإلى جميع نساء الوطن بمناسبة الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية، مثمنًا إسهامات المرأة المتميزة في مجال العمل الدبلوماسي منذ عام 1972، وتقلدها مناصب رفيعة بتعيينها سفيرة عام 1999، ووكيلة لوزارة الخارجية و31% من المناصب الدبلوماسية، ونيلها مكانة مرموقة في المحافل الإقليمية والدولية برئاستها لمنظمة المرأة العربية وتوليها رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006 كأول عربية ومسلمة وثالث امرأة في العالم.
وأعرب عن فخره واعتزازه بتولي المرأة البحرينية العديد من المناصب الإدارية والتنفيذية والإشرافية في ظل إصدار أكثر من خمسين تشريعًا وقرارًا إداريًا داعمًا لحقوقها، من أهمها: القوانين المنظمة للعمل، وقانون الأسرة لسنة 2017، وقانون الحماية من العنف الأسري لسنة 2015، وغيرها من التشريعات الوطنية المتوافقة مع الاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو).
وأشاد الرميحي بدور المرأة في دعم المسيرة الديمقراطية بمشاركتها في إعداد وإقرار ميثاق العمل الوطني، وتمثيلها نصف الكتلة الناخبة لخمسة فصول تشريعية، وحصدها خُمس مقاعد السلطة التشريعية، ورئاستها لمجلس النواب والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وجمعية الصحفيين، وعضويتها في لجنة التوازن بين الجنسين بالاتحاد الدولي للصحفيين، والعديد من مؤسسات المجتمع المدني، ومواصلة دورها الفاعل في ترسيخ العدالة وسيادة القانون بتمثيلها 11% من القضاة، وعضويتها في المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء، وإنشاء مجمع متكامل لمحاكم الأسرة.
وأشار وزير الإعلام إلى مشاركة المرأة الفاعلة في المسيرة الاقتصادية والاجتماعية بنسبة 52% من القوة العاملة في القطاع العام و35% في القطاع الخاص، و43% من رواد الأعمال، وتصنيفها في المرتبة الأولى عالميًا في مؤشرات الالتحاق بالتعليم الثانوي والعالي وفقًا لتقرير دافوس للفجوة بين الجنسين، وشغلها 59% من خريجي الجامعات، و71% من حملة الماجستير والدكتوراه، و47% من الكوادر الأكاديمية.
وأعرب سعادته عن شكره وتقديره واعتزازه وجميع أبناء المجتمع البحريني بالتضحيات المخلصة للكوادر النسائية الصحية والأمنية والإعلامية ضمن فريق البحرين برئاسة سمو ولي العهد في التصدي لجائحة فيروس “كورونا”، بنسبة 80% من المناصب القيادية في الفريق الوطني، و75% في الصفوف الأمامية، ودورها المحوري في التوعية الإعلامية بتمثيلها ثلث موظفي وزارة الإعلام، وإسهاماتها في انتظام الخدمات التعليمية والعمل عن بُعد، وتعزيز التحول الرقمي في تقديم الخدمات الحكومية، مؤكدًا أن هذه الوقفات المشرفة ستظل ماثلة في ذاكرة الإنجازات الوطنية.
وأشاد سعادة وزير الإعلام بنجاح المجلس الأعلى للمرأة في دعم تقدم المرأة البحرينية، وتعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي في مواجهة جائحة كورونا تحت شعار ”متكاتفين لأجل سلامة البحرين”، وإدماج مضامين الخطة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية في برنامج عمل الحكومة، وغيرها من المنجزات التي استحقت ثقة المجتمع الدولي بانتخاب مملكة البحرين عضوًا في مجلس حقوق الإنسان لدورة ثالثة، وفي لجنة المرأة والمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسط مشاركة دولية واسعة في “جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة” بعد نجاحها على الصعيد الوطني.
التعليق هنا
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.