برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم رئيس الدورة الحالية للقمة العربية حفظه الله ورعاه، ترأس سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام، اليوم الأربعاء، أعمال اجتماع الدورة الرابعة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب التي تستضيفها مملكة البحرين رئيسة الدورة الحالية للقمة العربية، وذلك بحضور أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام أعضاء مجلس وزراء الإعلام العرب ورؤساء وفود الدول العربية، وسعادة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وألقى سعادة وزير الإعلام خلال الاجتماع كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم رئيس الدورة الحالية للقمة العربية أيده الله ورعاه، على رعاية جلالته لأعمال هذا الاجتماع، مؤكدًا سعادته أن هذه الرعاية الملكية السامية هي خير دليل على حرص جلالة الملك المعظم على تعزيز العمل العربي المشترك، وتحقيق الأهداف المنشودة للارتقاء بآليات التنسيق والتضامن العربي، بما يحقق تطلعات الدول العربية وشعوبها الشقيقة.
ورحب سعادة وزير الإعلام بأعضاء مجلس وزراء الإعلام العرب في بلدهم الثاني مملكة البحرين “واحة السلام”، وفي مدينة المنامة “عاصمة الإعلام العربي 2024″، ونقل لهم تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم رئيس الدورة الحالية للقمة العربية حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتمنياتهما لأعمال المجلس كل التوفيق والنجاح، وأن تتكلل جهودهم بالسداد في كل ما يحقق للإعلام العربي التطور والنماء، ويعزز من دوره في خدمة قضايا الأمن والاستقرار والتنمية في الدول العربية.
وأعرب سعادة وزير الإعلام عن خالص الشكر والامتنان لسعادة السيد محمد المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل بالمملكة المغربية الشقيقة، على جهوده الطيبة خلال ترؤسه لأعمال الدورة السابقة (53) للمجلس، وللأمانة العامة لجامعة الدول العربية ممثلة في قطاع الإعلام والاتصال، واللجنة الدائمة للإعلام العربي على تعاونهم في إعداد وتنظيم هذا الاجتماع المبارك.
وأكد سعادة وزير الإعلام اعتزازه بانعقاد هذا الاجتماع على أرض مملكة البحرين بعد أيام من استضافة أعمال الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة “قمة البحرين”، والتي كانت قمة استثنائية في توقيتها ومخرجاتها، لاسيما وأن ما صدر عنها من قرارات وتوصيات يشكل دفعة قوية في مسيرة العمل العربي المشترك، ويعكس وحدة الصف والموقف العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
وقال سعادة وزير الإعلام إن حكمة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه خلال ترؤسه لأعمال القمة العربية أسهمت في أن تكون نتائج “قمة البحرين” على قدر تطلعات وآمال الشعوب العربية، وهو الأمر الذي تعزز بالمبادرات المهمة التي جاءت في “إعلان البحرين” والتي تم اعتمادها بإجماع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، وتهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للمنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا، ومنها مبادرات مملكة البحرين، وهي إصدار دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تستضيفه مملكة البحرين تحت رعاية الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وتوجيه وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين وذلك دعمًا للمساعي العربية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مستقلة وذات سيادة كاملة، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات بالمنطقة، وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي، مؤكدًا سعادته أن جميع هذه المبادرات تلامس الأوضاع العربية الراهنة، وترسم سبلاً لمعالجة التحديات، سعيًا لمستقبل أفضل للأمة العربية ورغبتها في تحقيق الأمن الجماعي والتنمية والإزدهار.
وأضاف سعادة وزير الإعلام أن دور الإعلام العربي في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة العربية يزداد أهمية وتأثيرًا، وتشكل مخرجات “قمة البحرين” أجندة متكاملة للكيفية التي يجب أن يسير عليها الإعلام في الفترة المقبلة، وضرورة أن يكون متواكبًا مع تطلعات أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، بحيث يمارس الإعلام دوره ورسالته في رفع الوعي وحشد الجهود من أجل مستقبل أفضل لأمتنا وشعوبنا العربية.
وأكد سعادة وزير الإعلام حرص مملكة البحرين على دعم كل الخطوات والقرارات التي يصدرها مجلس وزراء الإعلام العرب في سبيل تطوير العمل الإعلامي العربي المشترك، مشيرًا إلى أن المملكة ستعمل على تعزيز التواصل والتنسيق المشترك الذي يحقق للإعلام العربي التطور المنشود، ويُعلي من تأثيره في النهوض بالمجتمعات العربية والحفاظ على هويتها الأصيلة، ويحقق الخير والنفع للدول والشعوب العربية.
ثم ألقى عدد من أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام أعضاء مجلس وزراء الإعلام العرب كلمات تطرقت إلى أهمية اجتماع أعمال الدورة الرابعة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب في مملكة البحرين، وما يتضمنه جدول الأعمال من موضوعات تستهدف الارتقاء بالإعلام العربي وتعزيز دوره في مواجهة التحديات، مشيدين بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، في دعم مسيرة العمل العربي المشترك، وما توليه من حرص خلال ترؤسها للدورة الحالية للقمة العربية من اهتمام بتحقيق التضامن والتكامل العربي، معربين عن تمنياتهم للمملكة بدوام التقدم والازدهار.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع عددًا من الموضوعات والتوصيات التي تم إحالتها للمجلس من اجتماع الدورة (19) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الهادفة إلى تطوير المحتوى الإعلامي العربي المشترك، حيث تم إقرارها من قبل أصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام العرب ومنها مواصلة الدعم الإعلامي للقضية الفلسطينية، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والخريطة العربية للتنمية المستدامة 2030، ووضع استراتيجية موحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية، إضافة إلى دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، ومدى تأثيره على العنصر البشري.
هذا وأقر مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الاجتماع بإجماع الأعضاء مقترح مملكة البحرين المعني بالتعامل الإعلامي مع المبادرات التي تقدم بها حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه والتي تم اعتمادها بإجماع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية في “قمة البحرين”، ويشمل المقترح تبني أنشطة إعلامية لإبراز المبادرات التي أطلقت في القمة من خلال مختلف وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، إلى جانب رفع تقارير دورية حول هذا الخصوص.
كما تم إقرار اختيار دولة الكويت الشقيقة لتكون عاصمة الإعلام العربي عام 2025، خلفًا للمنامة عاصمة الإعلام العربي.
التعليق هنا
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.