البحرين مملكة دستورية تقع في قلب الخليج العربي غربي القارة الآسيوية، وتتميز بتاريخها العريق وحضارتها الغنية لأكثر من خمسة آلاف عام، وحضورها المؤثر في محيطها العربي والإقليمي والدولي كنموذج في التنمية والإصلاح السياسي والاقتصادي، والسياسة الخارجية الحكيمة والملتزمة بتعزيز التعاون والصداقة بين الشعوب والأمم في إطار الاحترام المتبادل ومبادئ الشرعية الدولية، ودعم الأمن والسلام الإقليمي والدولي.
ونظام الحكم في البحرين ملكي دستوري وراثي، يقوم على الديمقراطية وسيادة القانون والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، في إطار تجربة برلمانية متطورة، ومؤسسات قضائية وحقوقية مستقلة، ومجتمع مدني نشط، وحريات صحفية وإعلامية متقدمة، في إطار احترام الكرامة الإنسانية.
وبالرغم من محدودية مواردها الطبيعية، استطاعت البحرين من خلال استغلالها الأمثل لمواردها البشرية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي أن تحقق طفرة اقتصادية وتنموية وعمرانية هائلة، وإنجازات رائدة في ترسيخ حقوق الإنسان والتنمية البشرية والاجتماعية، وتعزيز التعايش السلمي بين جميع الأديان والمذاهب والحضارات والثقافات.

تحتفل مملكة البحرين يومي 16 و17 ديسمبر من كل عام باليوم الوطني وعيد جلوس جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في احتفالات وطنية تستعرض خلالها إنجازاتها التنموية والحضارية المحققة منذ الاستقلال عام 1971م، وترسيخ وحدتها وعروبتها كدولة مستقلة ذات سيادة، وانضمامها في هذا العام إلى منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ومشاركتها في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، وتولي جلالة الملك مقاليد الحكم في عام 1999، واتخاذه مبادرات إصلاحية أعلنت بمقتضاها البحرين مملكة دستورية في إطار دولة القانون والمؤسسات، وتحقيق إنجازات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفقًا للدستور والرؤية الاقتصادية 2030.