تتميز مملكة البحرين بتاريخها العريق وحضارتها الغنية التي تمتد لأكثر من خمسة آلاف عام، وهويتها العربية والإسلامية الأصيلة، وحضورها المشرف وسط الحضارات الإنسانية كمركز للإشعاع الثقافي والفكري، وواحة للتسامح والتعايش بين جميع الثقافات والأديان، وإسهاماتها المعاصرة في إرساء السلام الإقليمي والدولي، وحماية التراث الثقافي والحضاري العالمي بفضل المبادرات الرائدة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وتعزيزاً لإنجازاتها الثقافية والحضارية، حرصت المملكة على توفير الإطار التشريعي والمؤسسي بإنشاء «هيئة البحرين للثقافة والآثار كهيئة تابعة لمجلس الوزراء، تعني بحماية وتطوير قطاع الثّقافة والتّراث الوطني والآثار والمتاحف، وتشجيع الحركة الفنية والمسرحية. والترويج للمملكة وتاريخها العريق كبلد حضاري متميز يتّسم بالحيوية والانفتاح على الحضارات الإنسانية والثقافات المتنوعة، من خلال تنظيمها للعديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفكرية والفنية السنوية، من أبرز الإنشاءات الثقافية:
• مسرح البحرين الوطني هو ثالث أكبر مسرح في العالم العربي ويتسع لـ 1001 شخص، والعديد من دور السينما والمسارح الوطنية والبيوت التاريخية والثقافية.
• حلبة البحرين الدولية: موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، وتستضيف بطولة العالم للفورمولا 1 .
• مسرح الدانة هو المسرح الأول من نوعه في مملكة البحرين، حيث ينطلق في موسم مليء بالفعاليات المشوقة بموقعه البارز بجوار حلبة البحرين الدولية، وقد بدأ البناء لأول مرة في ديسمبر 2018. وقد تم الانتهاء منه في يونيو 2020، واستغرق الأمر أقل من عامين لاكتماله، ويحتوي على 10 الاف مقعد.
• مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات. تستضيف البحرين أكثر من 139 حدثًا سنويًا، منها 43 معرضًا دوليًا تتراوح بين المعارض الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية والبيئية، بما في ذلك معرض البحرين الدولي للطيران، ومعرض البحرين للحدائق ، ومعرض البحرين الدولي للكتاب ، ومعرض الفنون الجميلة .
تمتلك مملكة البحرين كثيرا من معالم الجذب المختلفة التي تلبي مختلف الأذواق فلعشاق التاريخ هناك تراث غني من الحضارات القديمة التي تعود إلى أكثر من 5000 سنة، حيث تزخر البلاد بالكثير من المعابد وتلال الدفن الجديرة بالاستكشاف والزيارة .
متحف البحرين الوطني مكان جيد للبدء حيث يمكنك التعرف على تاريخ البحرين الغني طوال آلاف السنين.
كما أن القلاع والحصون التي توجد في منطقة الرفاع، وقلعة عراد وبالطبع قلعة البحرين نفسها هي أمثلة رائعة من العمارة القديمة. فاذا يممت وجهك نحو ما هو أقرب الى الحاضر بمعيار التاريخ، يمكنك زيارة بيوت المحرق بعد ترميمها والتي تنقل الصورة التي كانت عليها منازل البحرين خلال القرن الماضي. ومن بين المعالم الأكثر حداثة التي تستحق الزيارة أول بئر من آبار النفط وكذلك جسر الملك فهد الذي يمتد بطول 25 كم ويربط البحرين بالمملكة العربية السعودية. أما اذا كنت من عشاق الطبيعة فبوسعك أن تعرج على محمية العرين البرية حيث طيورالنحام ( الفلامينجو) والنعام والجمال والمها الشهيرة ، أو أن تقوم برحلة الى وسط الجزيرة لتلقي نظرة الى شجرة الحياة التي تثير الأعجاب لصمودها مئات السنين في وسط صحراء البحرين. فإذا كان اهتمامك هو الرياضة، يمكنك القيام برحلة يوم الجمعة الى مضمار الخيل بمنطقة الرفه حيث يمكنك أيضا قضاء بعض الوقت متجولا في أنحاء حلبة البحرين الدولية لقضاء بعض الوقت والاستمتاع بمشاهدة سباقات السيارات، أو الاستمتاع بالرياضات المائية القريبة في جنة دلمون المفقودة والحديقة المائية أكبر حديقة مائية وأكثرها تطورا في الشرق الأوسط. أما ان كنت من هواة جمع طوابع والعملات فلديك الفرصة للقيام برحلة الى متاحف الطوابع والعملات. واذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن الإسلام، توجه الى مسجد الفاتح في منطقة الجفير حيث يوجد مرشدون على استعداد لأرشداك بكل مودة.
مسار صيد اللؤلؤ في البحرين هو مسار بطول 3.5 كيلومتر يقع في جزيرة المحرق. يتكون المسار من 17 مبنى في المحرق، و 3 أسِرَّة محار تقع في البحر القريب، وجزء من الساحل والواجهة البحرية لقلعة بو ماهر في الطرف الجنوبي من المحرق. كانت المباني المذكورة هي مساكن ومجالس تجار اللؤلؤ الأثرياء وتشمل منزل حاكم البحرين بين عامي 1869 و 1932، الشيخ عيسى بن علي آل خليفة ، إلى جانب مؤسسات التسوق ومخازن ومسجد عائلة سيادي.
من متاحف البحرين، اهمها متحف البحرين الوطني، يعرض المتحف مجموعة غنية من التحف الأثرية القديمة في البحرين. ويغطي المتحف 6000 سنة من تاريخ البحرين. يضم المجمع أربع قاعات: واحدة مخصصة لعلم الآثار وحضارة دلمون القديمة ، وقاعتان مخصصتان لعرض ثقافة ونمط الحياة لحقبة ما قبل العصر الصناعي ، والرابعة للتاريخ الطبيعي ، مع التركيز على البيئة الطبيعية في البحرين وعرض عينات من النباتات والحيوانات من الحياة النباتية والحيوانية الموجودة في البحرين. متحف النفط وأول بئر لإنتاج للنفط كما يوحي اسمها، هذا هو أول بئر لانتاج النفط في منطقة الخليج العربي ويقع في البحرين ويعرض المتحف تاريخ صناعة النفط في البحرين منذ أكثر من قرن، يضم متحف النفط بعض المعروضات الرائعة، بما في ذلك معدات حفر ووثائق وصور قديمة ونموذج لمحاكاة العمل في حقل للنفط. متحف الغوص بحثا عن اللؤلؤ يعتبر متحف الغوص واحدا من أهم المنشآت التاريخية في البحرين وتنبع أهميته من كونه أول موقع رسمي للمحاكم في البحرين قبل أن يتحول إلى متحف. بيت القراّن، مبنى تاريخي، بيت القرآن بني لاستيعاب مجموعة شاملة وقيمة من المخطوطات ذات الصلة بالقرآن الكريم وهي مجموعة فريدة من نوعها على مستوى منطقة الخليج العربي بأسرها، يرحب بيت القراّن بجميع الزوار، يضم المجمع مسجدا ومكتبة وقاعة محاضرات واسعة ومدرسة وخمس قاعات عرض.
مسجد الفاتح (المعروف أيضا باسم مركز الفاتح الإسلامي) هو أكبر مسجد في البحرين بجانب كونه مكانا للعبادة الإسلامية، حيث يلقى الزوار من جميع الأديان كل ترحيب، وهو واحد من مناطق الجذب السياحي الرئيسية. مسجد الخميس يعتقد أن مسجد الخميس هو أول مسجد أسس في البحرين في عهد الخليفة الأموي عمر الثاني (عمر بن عبد العزيز) يعد المسجد واحدا من أقدم الآثار الإسلامية في المنطقة، إذ يعتقد أن تأسيس المسجد حدث في بواكير التاريخ الإسلامي (عام 692 ميلادي).
قلعة عراد، بنيت قلعة عراد في القرن الخامس عشر على الطراز العربي ونظرا لقربها من مطار البحرين الدولي، فقد تم ترميمها وتجديدها على نطاق واسع، وتعطي مشهدا رائعا عند إضاءتها ليلا. باب البحرين، يوجد في المنطقة التجارية المركزية في المنامة ليكون مقراَ لدواوين الحكومة في ذلك الوقت. سوق المنامة هو سوق يزخر بالعديد من المحال التجارية التقليدية والحديثة. ويقع السوق في قلب المدينة، بالقرب من باب البحرين. ويوجد في السوق جميع أنواع البهارات والأقمشة والجلابيب، والمصنوعات اليدوية، والهدايا التذكارية، والفواكه المجففة والمكسرات، وتقريبا يوجد كل ما يخطر على البال معروضا للبيع هناك. نصب اثر،
تقديراً لدور المرأة البحرينية ومساهمتها في تقدم المجتمع، تعمل أمانة المجلس الأعلى للمرأة على مشروع نصب المرأة البحرينية “أثر”، والذي سيتم تدشينه خلال الاحتفالات بيوم المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر، تتجسد أهمية النصب في رمزيته التي تحتفي بعطاء المرأة البحرينية وبإسهاماتها ومواقفها الوطنية على مر التاريخ والمرتبط بنهضة البحرين الحديثة.
جاءت فكرة المشروع كأحد مخرجات يوم المرأة البحرينية في المجال الهندسي عام 2017، حيث نظم المجلس الأعلى للمرأة وبالتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار مسابقة خصصت للشباب البحريني، لوضع تصوراتهم لفكرة إنشاء “نصب تذكاري” يجسد تقدير وفخر المجتمع بنساء البحرين، وفاز بالمسابقة فريق “أثر” والذي انبثق اسم المشروع منه اعتزازاً بالأثر الذي حققته المرأة تاريخياً وتستمر في تحقيقه وهي ترسم أسس الحاضر وملامح مستقبل. تركز هندسة المجسم على أربع جوانب اساسية، “البحر”: لارتباطه الوثيق بأسلوب حياة المجتمع البحريني قديماً، حيث كان للمرأة البحرينية دور ملحوظ في إدارة شئون الأسرة والمجتمع عند خروج الرجل في رحلات الصيد واللؤلؤ. المرأة “كإنسان” وما ترمز له من عطاء وأدوار متعددة كأم ومربية للأجيالل. المرأة “كشريك” جدير في البناء الوطني من أجل رفعة المجتمع واستدامة نهضته وتقدمه. يقدم المشروع نفسه كتصميم هندسي، يراعي جوانب الحداثة والمحافظة على البيئة، وبرؤية شبابية تستلهم حماسها من إنجازات الرواد وتنظر للمستقبل بكل ثقة للمزيد من العطاء.