تحتل البحرين المرتبة الثالثة عربيًا والـ (48) عالميًا ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة وفقا للتقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لعام 2013م، وهي الأولى عربيًا في دليل التنمية البشرية غير المرتبط بالدخل، بما يعكس تحسن مؤشرات الصحة والتعليم والمستوى المعيشي.

وللبحرين تاريخ عريق في التعليم النظامي منذ عام 1919 للذكور، و1928 للإناث. وتحتل المركز الأول عربيًا في توفير التعليم للجميع، دون تمييز بين الذكور والإناث، في عام 2011 وللعام الرابع على التوالي ضمن الدول ذات المؤشر العالي وفقًا لتقرير منظمة “اليونسكو”، عبر تميزها بتقديم خدمات تعليمية مميزة في مراحل التعليم الأساسي من خلال 275 مدرسة حكومية وخاصة، منها 204 مدرسة حكومية توفر خدمات مجانية حيث توفر الحكومة خدمات تعليمية مجانية في كافة المراحل التعليمية للمواطنين والوافدين، وإلزامية في مراحل التعليم الأساسي. فيما يوفر التعليم العالي مخرجات مميزة من خلال 22 جامعة، منها 10 جامعات وكليات حكومية.

وتقدم البحرين “جائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدامات تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم” اعتبارا من العام 2005. وفازت في عام 2012 برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). وبدأت البحرين في توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عمليات التعلم والتعليم في إطار مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل (التعليم الالكتروني)، بما يدعم توجهات المملكة نحو ترسيخ مجتمع المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة.

وفي القطاع الصحي، تتميز البحرين بتاريخ طويل في الطب الحديث منذ إنشاء أول عيادة في الخليج عام 1888، ومستشفى الإرسالية الأمريكية في عام 1902، مرورًا بتبني سياسة الصحة للجميع منذ عام 1979. وتقدم البحرين حاليًا خدمات علاجية حديثة ومتطورة ومجانية لجميع المواطنين والوافدين أو بأسعار رمزية في بعض الأحيان، من خلال 9 مستشفيات حكومية، و15 مستشفى خاصا، و16 مركزًا صحيا حكوميًا و300 عيادة خاصة، و5 عيادات لشركات خاصة، و6 مراكز لصحة البيئة. وارتفاع نصيب الفرد من المصروفات العامة على الصحة إلى 950 دولار عام 2011.

ونجحت البحرين في تحقيق الأهداف الصحية ضمن “الأهداف الإنمائية للألفية” قبل خمسة أعوام من الاتفاق على تحقيقها بحلول عام 2015، محققة مؤشرات إيجابية من أبرزها: ارتفاع “متوسط العمر المتوقع عند الميلاد” إلى 78.5 سنة، وتوافر فرص الحصول على المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والخدمات الصحية الأولية المجانية والعقاقير الطبية لجميع السكان بنسبة 100%، والتطعيمات من الأمراض المختلفة مثل الحصبة وشلل الأطفال والدفتيريا والتتناوس 100%، وانخفاض معدل وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات إلى 9 حالات، والرضع 7.8 حالات وذلك لكل 1000 مولود حي، ومعدل الوفيات الخام لكل 1000 من السكان 2.1 حالة، وإجراء 99.8% من الولادات بإشراف صحي متخصص، ومعدل الخصوبة 1.8 حالة لكل امرأة.