مملكة البحرين عبارة عن أرخبيل يحتوي على 33 جزيرة أكبرها جزيرة البحرين التي تضم العاصمة المنامة، وتمثل حوالي 80% من إجمالي مساحة اليابسة البالغة 770 كيلو متر مربع. وتقع البحرين في وسط الخليج العربي بين خطي عرض 25.32 و26.20 شمالاً وخطي طول 50.20 و50.50 شرقًا على مقربة من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، وترتبط معها بجسر الملك فهد الذي تم افتتاحه في 25 نوفمبر 1986 بطول 25 كم تقريباً.

وسطح البحرين منخفض يتمثل ارتفاعه الأقصى في “جبل الدخان” بنحو 134 مترا عن سطح البحر، وباستثناء شريط الساحل الشمالي والشمالي الغربي الضيق من الأرض الخصبة فإن أغلب جزيرة البحرين عبارة عن أرض صخرية جيرية تغطيها كثبان من الرمال الجافة والمالحة. ويتميز مناخ البحرين بالحرارة العالية والرطوبة المرتفعة خلال فصل الصيف، والبرودة المعتدلة شتاء، ويتراوح المعدل السنوي للحرارة بين 20-35 درجة مئوية، والرطوبة النسبية بين 30 و85%.

والبحرين دولة محدودة الموارد الطبيعية، ومن أهمها: النفط والغاز الطبيعي، والثروة السمكية. ورغم أنها من أوائل دول المنطقة اكتشافًا للنفط الخام في عام 1932، وبدء عمليات التكرير في عام 1936، إلا أن احتياطياتها المؤكدة من النفط الخام بنهاية عام 2012 تقدر بـ 120 مليون برميل بنسبة تصل إلى 0.02% من الاحتياطي العربي، و0.01% من الاحتياطي العالمي، ومن الغاز الطبيعي 92 مليار متر مكعب أي بنسبة 0.17% من الاحتياطي العربي، و0.05% من الاحتياطي العالمي. وتعمل البحرين على توسيع الاستثمارات في عمليات التنقيب عن مصادر الطاقة، وتعزيز انتاجها في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات من خلال ثماني شركات، أبرزها شركة نفط البحرين “بابكو”، التي تأسست في عام 1929.

ويمثل القطاع النفطي المصدر الرئيس للدخل في البحرين، حيث يصل الإنتاج البحريني من النفط الخام إلى 198 ألف برميل يوميًا (حوالي 0.8% من الإنتاج العربي) بحسب إحصاءات عام 2013، يأتي 48 ألف ب/ي من حقل البحرين، و150 ألف من حقل أبو سعفة البحري المشترك بين البحرين والسعودية، وتقوم مصفاة البحرين بتكرير أكثر من 274 ألف برميل يوميًا، حيث تستورد البحرين باقي احتياجاتها النفطية بالكامل من السعودية، فيما يصل إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 1.9 مليار قدم مكعب يوميًا. ونجحت البحرين في تنويع مصادر دخلها بإقامة مشروعات متطورة في قطاعات الصناعات الاستخراجية والتحويلية، والخدمات والمشروعات المالية.

ونتيجة للظروف المناخية ووقوع البحرين تحت حزام الفقر المائي، تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في البحرين 6.4 ألف هكتار بنسبة 9% من المساحة الكلية، ويتم زراعة 55% منها فعليًا بعدد حيازات زراعية 1100 بحسب إحصاءات عام 2010. وتبلغ مساحة المياه الإقليمية 7499 كم2، والبحرين مشهورة تاريخيًا بمهنة صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ، ويبلغ إنتاجها السنوي من الأسماك 16.3 ألف طن.

 وتعمل البحرين على رفع إنتاجها الزراعي والحيواني، حيث قدرت نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور بأكثر من 96%، والأسماك 90%، واللحوم البيضاء 21%، وبيض المائدة 43%، والألبان ومشتقاتها 41%، والخضار 19%، والأعلاف الخضراء 85% حسب إحصاءات عام 2008، وتستورد أغلب احتياجاتها من الفواكه واللحوم الحمراء، وجميع احتياجاتها من الحبوب.​